I ـ تحديد معايير تشكل العالم :

و نتائجها

أـ التاريخيـــــــــــــــــــــــــة :

vالحرب العالمية الثانية من 1939 * 1945

vإعادة رسم الخارطة السياسية الأوربية و العالمية بزوال الديكتاتوريات و تراجع مكانة فرنسا و بريطانيا و ظهور عالم ثنائي القطب تتزعمه الرأسمالية الأمريكية و الشيوعية السوفياتية

خريطة تقسيم ألمانيا و برلين

التمزق السياسي الذي أصاب بعض دول العالم على غرار ألمانيا التي قسمت إلى أربعة مناطق نفوذ حسب قرارات مؤتمر بوتسدام 17/07/1945م

vانتقال الزعامة العالمية من أوربا الاستعمارية إلى الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي و حدة التنافر بينهما

v بروز صرا أيديولوجي اصطلح عليه بالحرب الباردة

تأسيس هيئة الأمم المتحدة في 24 – 10 - 1945 كأداة لتنظيم العلاقات الدولية

vبروز موجة حركات التحرر في اغلب المستعمرات الجسر الجوي وتقسيم المانيا

ب ـ الاقتصاديــــــــــــــــــة :

vبروز نظام اقتصادي دولي جديد استنادا لاتفاقية بروتن وودز جويلية 1944

vخروج الوم أ كأكبر مستفيد اقتصاديا من الحرب ( تضاعف الإنتاج – تضخم الاحتياطي الذهبي – الديون -)

vانتشار النظام الاشتراكي في دول كثيرة خاصة في العالم الثالث.

vاشتداد التنافس على الأسواق وبروز ظاهرة التكتلات الاقتصادية مثل المجموعة الاقتصادية الأوروبية CEE.

vتقسيم العالم أفقيا إلى شمال متقدم و جنوب متخلف.

ج ـ الاجتماعيــــــــــــــــــة :

vضخامة الحصيلة البشرية 55 م ق – وملايين المشردين و ......

vالدمار الكبير في البنى التحتية و العمرانية و المنشات الاقتصادية

العلمية و التكنولوجيــــــــة : تطوير الترسانة العسكرية بعد تفجير الذرة – القنابل النووية

– غزو الفضاء تطور وسائل الاتصال و المعلوماتية
II ـ أسباب الانقسام الإيديولوجي: انقسم عالم الشمال المتقدم إلى كتلتين متصارعتين بسبب عدة أسباب منه

ـ التنافر المذهبي بين الرأسمالية والاشتراكية .
ـ انفراد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي بالزعامة الدولية .
ـ خروج الولايات المتحدة الأميركية من عزلتها السياسية وتبينها فكرة الدفاع عن مذهبها الرأسمالي .
ـ انتشار المبادئ الشيوعية خارج النطاق الجغرافي السوفياتي أثناء الحرب العالمية II خاصة في شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا
ـ وجود القيادات المتطرفة التي لا تؤمن بالتعايش بين المذهبين ( هاري ترومان الرأسمالي و ستالين السوفياتي).
ـ إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام سلاح الذرة الفتاك ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية II .
ـ استمرار النظام الطبقي في العالم الرأسمالي .

IIIـ الإستراتيجية الخاصة بالمعسكرين:

01/المشاريع الأمريكيـــــــــــــــــــة:

أ/ اقتصاديــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :

01 ـ مبدأ ترومـــــــــــــــــــــــــــــان : نسبة للرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي أطلق هذا المبدأ في 12/03/1947 و القاضي بتقديم مساعدات إلى الشعوب الحرة بهدف الدفاع عنها من الخطر الشيوعي استفادت منه تركيا و اليونان.

02 ـ مشــــــــــروع مارشــــــــــــال :ينسب إلى كاتب الدولة الأمريكي جورج مارشال. أعلن عن هذا المشروع في 5 جوان 1947 بجامعة هارفارد بماساشوست وهو في الظاهر مشروع لمساعدة أوربا ماليا وفي شكل هبات وقروض ميسرة الدفع من أجل إعادة البناء حيث حمل هذا المشروع عنوان: مشروع إعادة بناء أوربا ولقد وجه العرض إلى كامل الدول الأوربية بما فيها الاتحاد السوفييتي أما باطن هذا المشروع فيتضمن النقاط التالية:

ýدعم أوربا من أجل تصريف المنتجات الأمريكية لاسيما الزراعية بسبب افتقار الدول الأوربية للدولار { أزمة الدولار: dollar gap }

ýربط الاقتصاد الأوربي بالاقتصاد الأمريكي .

ýمنع انتشار الثقافة الشيوعية ونشر نمط الحياة الأمريكي في أوربا ( The American way of life).

ýمحاولة جر الاتحاد السوفييتي إلى التخلي عن الشيوعية بسبب حاجته الماسة للدعم الاقتصادي.

03 ـ مشروع إيزنهــــــــــــــــــــاور: اقترحه الرئيس الأمريكي إيزنهاور على الكونغرس في 05/01/1957 و يشمل مساعدات مالية قدرها 400 مليون دولار لدول منطقة الشرق الأوسط لصد المد الاشتراكي خصوصا بعد نجاح الثورة المصر 1952 و أيضا لمساعدة إسرائيل .في إطار سياسة سد الفراغ لكنه رفض بشدة من طرف الدول العربية و على رأسها مصر على لسان جمال عبد الناصر "...لا فراغ في ديارنا اليوم لأحد، فالقومية العربية تملأ كل فراغ...

ب/ عسكريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :

حلف شمال الأطلسي (الناتو): ظهر بمعاهدة عسكرية وقعت في 04/04/1949 بواشنطن و ضمت بلجيكا ، بريطانيا ، كندا ، الدانيمارك ، فرنسا ، ايسلاندا ، إيطاليا و هولندا ، لكسمبورغ ، الو.م.أ و البرتغال ثم اليونان و تركيا سنة 1952 م و ألمانيا الغربية سنة 1955 و ذلك بموجب اتفاقية باريس 1955 التي سمحت بإعادة تسليح ألمانيا و يهدف الحلف إلى الحفاظ على السلم و الأمن في الشمال الأطلسي ضد العدوان السوفياتي الذي كان محتملا خاصة أثناء أزمة حصار برلين .

حلف جنوب شرق آسيا (السياتو): تكتل عسكري أسسته الو . م أ في 08 سبتمبر 1954 ويظم دولا من هذه المنطقة و أهدافه حماية المصالح الغربية و في مقدمتها الأمريكية إضافة إلى محاصرة الشيوعية في الصين و الفيتنام.

- حلف بغداد (المركزي أو السانتو) : تكتل عسكري أسسته الو . م .أ في 24 فيفـري 1955 ، يظم بعض دول الشرق الأوسط ، مقره بغداد ، لكنه بعد نجاح العراقية غيّر مقره إلى العاصمة التركية و أصبح اسمه " الحلف المركزي "

أ/المشاريع السفياتيــــــــــــــــــــــة:

01 ـ الاقتصاديـــــــــــــــــــــــــــــة:

مبـــــــدأ جدا نـــــــــــــــــــــوف : ينسب إلى رجل الدولة السوفيتي جدا نوف وهو الرد على مشروع مارشال الأمريكي و يعرف بمشروع بلشفة أوربا الشرقية تم الإعلان عنه أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للأحزاب الشيوعية في 22- 27/09/1947 م ببولونيا علل جدا نوف مقترحه بأنه الوسيلة الأنجع لمواجهة الامبريالية الأمريكية وحلفائها في أوربا. وحيث أن المصطلح ( كتلتين) يعود لجدانوف نفسه. أما في الغرب فأصبح مصطلح الدول التابعة يدل على دول شرق أوربا .

مجلس الكوميكـــــــــــــــــــــون :مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة شكله الاتحاد . س في 25/01/1949م بموسكو يضم بلغاريا، المجر، رومانيا، تشيكوسلوفاكيا، بولونيا، ألبانيا، ألمانيا الشرقية، منغوليا و كوبا و فيتنام غرضه التنمية المتكاملة للدول الأعضاء.

02 ـ الإعلاميــــــــــــــــــــــــــــة:

الكومنفـــــــــــــــــــــــــــــــورم : مكتب الإخبار الشيوعي، تم تأسيسه في 05 أكتوبـر 1947 بوريبا ببولونيا لمواجهة المشاريع الأمريكية بجمع المعلومات عنها و أما الغرب فاعتبره مكتب للتجسس وتنظيم أعمال معادية للمصالح الغربية في العالم و هدفه :إحياء الأممية الشيوعية ، نشر الشيوعية ، مواجهة الرأسمالية.

03 ـ العسكريــــــــــــــــــــــــة:

حـــلف وارســــــــــــــــــــــــــــــو: حلف عسكري ظهر 14 مـــــاي 1955 ضم عند تأسيسه الدول الشيوعية من شرق أوروبا و الاتحاد السوفياتي ، ألبانيا ، بلغاريا ، بولونيا ، رومانيا ، تشيكوسلوفاكيا و ألمانيا الشرقية جاء كرد فعل على سياسة الأحلاف الغربية ن سياسة الحصار و التطويق الأمريكية و اتفاقية باريس 1955 التي سمحت بتسليح ألمانيا الغربية في إطار حلف شمال الأطلسي.

04 ـ دعم حركات التحــــــــــــرر: دعم المعسكر الاشتراكي حركات التحرر في العالم الثالث في إطار صراعه ضد المعسكر الرأسمالي ماديا ومعنويا من اجل إضعاف الدول الرأسمالية الاستعمارية من جهة , وأملا في كسب تلك الشعوب بعد استقلالها في صفه من جهة أخرى .

ملاحظــــــــة: إضافة إلى الجوسسة و الجوسسة المضادة من خلال جهازي CIA وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و KGB لجنة أمن الدولة السوفياتية.

01- خارطـــة الازمــــات الدوليـــــة:شهد العالم خلال الحرب الباردة تنامي حدة الأزمات الدولية في أوروبا ،آسيا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية و كادت بعضها أن تؤدي بالعالم إلى حافة الهاوية حسب تعبير وزير خارجية الو.م.أ فوستر دالاس و من أخرها نذكر:

أ- أزمـــــــة برليـــــــــــــــن 1948م:

vتقسيم ألمانيا و عاصمتها برلين بين الحلفاء شرقي للسوفيات و غربي للو.م.أ + فرنسا + بريطانيا = مؤتمر بوتسدام 17/07/1945م.

الحصار العسكري السوفياتي على برلين الغربية بتاريخ 23/06/1948 = معارضة ستالين عودة برلين الشرقية للشطر الغربي + إجبار الحلفاء على الانسحاب من برلين الغربية .

vاقامة الحلفاء لجسر جوي لتموين سكان برلين الغربية بالمواد الغذائية و الوقود و الدواء= إفشال الحصار السوفياتي بعد 11 شهرا = رفع الحصار بتاريخ 12/05/1949 . ومن انعكاساتها نذكر:

vانشاء حلف شمال الأطلسي في04/04/1949 م

vتكريس تقسيم ألمانيا بميلاد دولتين هام الاتحادية الغربية RDAبرئاسة آديناور في 23/05/1949م و ديموقراطية شرقيةRFA في 07/10/1949.

vزيادة التوتر و اتساع الهوة بين المعسكرين الشرقي و الغربي.

ب – أزمة كوريا 1950-1953م:

vقسم كوريا إلى دولتين هما كوريا الشمالية الشيوعية و الجنوبية الرأسمالية = يفصل بينهما الخط الوهمي 38 º شمالا.

vمحاولة توحيد الكوريتين بأمر من كيم إيل سونغ زعيم كوريا الشمالية من خلال عبور قواته خط 38 º في 25/06/1950م.

vاحتلال العاصمة الجنوبية سيول في 28/06/1950م.

تنديد مجلس الأمن بالعدوان الشيوعي بتاريخ 27/06/1950م = تشكيل قوة أممية بقيادة الجنرال الأمريكي ماك آرثر .

إعادة الكوريين ألى الحدود السابقة عند خط 38 º في 07/10/1950 بل و بلوغ حدود الصين الشعبية .

vإرسال 03 مليون متطوع من طرف ماو تسي تونغ الزعيم الصيني = إعادة التوازن العسكري بين الطرفين = اخراج القوات الاممية من كوريا الشمالية .

vاطالة مدة الحرب الى 03 سنوات .

vخسائر بشرية بلغت 01 مليون قتيل.

vتوقيع اتفاقية الهدنة بين الكوريتين بتاريخ 27/07/1953م = وقف اطلاق النار= عودة الطرفين إلى الخط الوهمي 38 º = انشاء منطقة منزوعة السلاح .

ج- أزمة السويس 1956م:

vتأميم الرئيس المصري جمال عبد الناصر قناة السويس 26/07/1956م + دعم مصر للثورة الجزائرية+غبته في تحرير فلسطين وندمير إسرائيل.

vتآمر لندن، باريس مع اسرائيل لتغزو قطاع غزة و صحراء سيناء مساء 29/10/1956م.

vتدخل فرنسا و بريطانيا بعد إنذار موجه لمصر لوقف القتال في 30/10/1956 = رفض القاهرة الانذار = اسرائيل تحتل أراضيها.

الهجوم على بورسعيد في 31/10/1956م = مقاومة مصرية حالت دون توغلها في الإسماعيلية و السويس .

تدخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 02/10/1956= قرار وقف اطلاق النار بعد الفيتو المزدوج الفرنسي البريطاني .

vتدخل الإتحاد السوفياتي في 05/11/1956 مهددا بضرب عواصم الدول الثلاث + سحب الاعتراف بدويلة اسرائيل .

vدخول قرار وقف اطلاق النار حيز التنفيذ فجر 07/11/1956م .

vنهاية النفوذ البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وزيادة النفوذ السوفياتي بدعم تشييد السد العالي في مصر.

vتنامي النفوذ الأمريكي بعد طرح مشروع أيزنهاور في 05/01/1957م.

د- الأزمة الكوبية 1962م:

vتحول كوبا إلى المعسكر الشيوعي في عهد فيدال كاسترو سنة 1961م = مناطق النفوذ الأمريكي في عهد باتيستا 1952 – 1959 م.

vفرض الو.م.أ حصار اقتصادي على كوبا في 07/02/1962 = كاسترو يطلب مساعد خروتشوف الرئيس السوفياتي لفك الحصار فيأمر بنشر صواريخ نووية موجهة كبريات المدن في ماي 1962م.

14/10/1962 بدأت الأزمة عند إلتقاط طائرة التجسس الأمريكية يو2 لصواريخ نووية سوفياتية فوق الأراضي الكوبية.

v22/10/1962 الرئيس الأمريكي يوجه خطاب للشعب الأمريكي و العالم من جهة و السوفيات من جهة أخرى.

24/10/1962 إعلان الرئيس جون كندي فرض حصار بحري كامل على كوبا = حاول خرتشوف فكه بعد 48 ساعة .

v28/10/1962 تدخلت الأمم المتحدة و حركة عدم الانحياز التي سمحت بحل سلمي للأزمة = قرار خروتشوف سحب الصواريخ من كوبا مقابل تعهد كندي بعد تدخل الو.م.أ في شؤون كوبا+ رفع الحصار البحري عليها.

vوضع الخط الرابط بين واشنطن وموسكو في 20/06/1963م لإجراء الاتصال المباشر بين الزعيمين كيندي و خروتشوف .

02- تفسير طبيعة الصراع و انعكاساته:

أ- طبيعة الصراع:

كان الصراع بين الكتلتين قائما على البحث عن مناطق النفوذ لتحقيق المصالح القومية و المجال الحيوي من خلال سياسة ملء الفراغ الحاصل في الساحة الدولية حول من سيقود العلم ما بعد ح.ع.2 و في مستعمرات فرنسا و بريطانيا السابقة بعد تراجع الدور الأوروبي باستخدام كافة الوسائل باستثناء المواجهة العسكرية بين الو.م.أ و الاتحاد السوفياتي و من أهم تلك الوسائل:

vتشكيل التكتلات الاقتصادية كالمجموعة الاقتصادية الأوروبية 25/03/1957م ومنظمة الكوميكون (مجلس التعاضد الاقتصادي) 1949م.

vالتدخل العسكري المباشر الأمريكي للفيتنام 1964 و السوفياتي لأفغانستان 1979م.

vاستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي خاصة الاتحاد السوفياتي الذي استعمله 118 مرة و الو.م.أ 64 مرة طوال فترة الحرب الباردة 1945 – 1989م

ب – انعكاساته (نتائجه):

vالتسابق نحو التسلح و تطور الأسلحة الفتاكة (الدمار الشامل) كصناعة السوفيات القنبلة الذرية و صواريخ س .س 20 و كان رد فعل الو.م.أ أن صنعت صواريخ بارشينغ 2.

vخسائر مادية و بشرية (2 مليون قتيل في الحربين الكورية و الفيتنامية).

vمآسي عاشتها شعوب كثيرة كتقسيم ألمانيا وكوريا و الفيتنام بالإضافة إلى الحروب الاقليمية المتعددة.

vظهور الإخاء الإفريقي الآسيوي في مؤتمر باندونغ 1955 و ظهور حركة عدم الانحياز في 1961.

vظهور فكرة التعايش السلمي كوسيلة لتجنب الحرب بين المعسكرين 1953.

vقفزة نوعية تكنولوجية معتبرة استعملت نتائجها لأغراض عسكرية في بادئ الأمر .

vانتشار الشيوعية خارج الإتحاد السوفياتي .

vتنامي المد التحرري في افريقيا و آسيا الذي كان الدعم السوفياتي أحد دوافعه.

01- مفهــــوم التعايش السلمي: انتقلت العلاقات الدولية بين المعسكرين الشيوعي و الرأسمالي من مبدأ حتمية الحرب إلى حتمية التعايش السلمي كصيغة تفاهم ضرورية لتجنيب العالم حرب عالمية ثالثة = غير تقليدية و عرف ذلك بالانفراج أو التقارب و كان الزعيم السوفيتي نكيتا خروتشوف أول من تبنى رسميا مفهوم التعايش السلمي أثناء انعقاد المؤتمر 20 للحزب الشيوعي في 14/02/1956 و مارسه فعليا بعد وفاة ستالين 1953م.

و تبنته أيضا هيئة الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى 25 لتأسيسها في 24 /10 / 1970م و قامت بتعريفه على أنه : إمكانية التعايش سلميا بين الدول ذات الأنظمة السياسية و الاجتماعية المتناقضة .

02- عوامل الجنـــــــوح إلى السلـــم:

لقد توفرت كافة الشروط و عوامل الجنوح إلى السلم عند المعسكرين بعد وصول العملاقين إلى حافة الهاوية و أبرز تلك العوامل هي:

v وفاة القائد السوفيتي جوزيف ستالين (الرجل الحديدي) في 05/03/1953 و وصول قيادة جماعية معتدلة ضمت الثلاثي خروتشوف – بولغانين- مالنكوف التي نددت بالحكم الفردي و السياسة الستالينية القمعية.

v فوز الجنرال ديويت آيزنهاور في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 04 /11/1952 م أمام منافسه المتشدد هاري ترومان الذي أمر بضرب اليابان بالقنبلة الذرية .

v التوازن العسكري بعد امتلاك القوتين و حلفائها الكبار أسلحة الدمار الشامل حيث امتلكت الو.م.أ السلاح النووي في جويلية 1945 و استعملته ضد اليابان في 06-09/08/1945 الذي عجل بنهاية الحرب .ع.2 ، و تواصل البحث العلمي حثيثا محموما بامتلاك أفتك الأسلحة و بحلول 1949 أعلن إ.س عن امتلاك القنبلة النووية ، و في 1952 تمكنت الو.م.أ من تفجير القنبلة الهيدروجينية (تعادل مليون مرة قنبلة هيروشيما) ليعلن إ .س امتلاكه نفس السلاح في 1953م = توازن الرعب النووي = اقتناع الطرفين بضرورة التعقل و تبني سياسة سلمية و نبذ منطق القوة و التهدية إي استحالة تحقيق نصر حاسم.

v إفلاس الخزينة السوفياتية بفعل الإنفاق الضخم على غزو الفضاء و السباق نحو التسلح حيث تمكنت الو.م.أ من ابرز قوتها في مجال الفضاء و رصدت ميزانية مرتفعة لكن الإتحاد السوفياتي فاجئ العالم بإطلاق أول قمر فضائي سبوتنيك 1 في 04/10/1957 ثم سبوتنيك2 في 03/11/1957م و كانت رحلة يوري غاغرين أكبر دليل على المنافسة و التفوق السوفياتي و في 1969 أعلنت الو.م.أ عن تمكنها من إنزال أول رجل على القمر هو نيل آرميسترونغ ، و نتيجة المنافسة و التوازن بدأ التعاون بينهما في مجال الفضاء سنة 1975 = التقارب بين العملاقين و اعتماد سياسة التعايش السلمي.

v مصاريف الاستخبارات في إطار الحرب الباردة و مساعداتها للديمقراطيات الشعبية الشيوعية الواقعة في أوروبا الشرقية.

v تصاعد بؤر التوتر التي كادت أن تحول الحرب الباردة إلى صراع ساخن كأزمة الصواريخ الكوبية 1962م.

v تمرد بعض أعضاء المعسكرين على القوتين و هو ما تسبب نسبيا في ضعف الكتلتين فقد انسحب من المعسكر الشرقي .

v ضغط الرأي العام العالمي خاصة الأوروبي لأن الحرب لو اندلعت ستكون لها آثار مدمرة على القارة الأوروبية.

v ظهور منظمات دولية ترفض فكرة التموقع الإيديولوجي على غرار حركة عدم الانحياز.

v توقف الاتحاد السوفياتي عن فكرة تصدير الثورة في فترة حكم خروتشوف.

v ظهور قوى منافسة للمعسكرين مثل المجموعة الاقتصادية الأوروبية و اليابان و الصين الشعبية.

03- الظـــروف الدوليــــة السائـــــدة:

أحاطت بسياسة التعايش السلمي عدة ظروف دولية سياسية و اقتصادية كانت أبرزها :

أ- تشكــــل العالـــــم الثالث: تشكل العالم الثالث في الخمسينيات من القرن 20 بخصائصه الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بعد انتشار المد التحرري و قد طالبت هذا الدول ب مكان في السيادة الدولية و جمعتها عدة نقاط مشتركة أهمها:

* معارضتها الارتباط و الموالاة للكتلتين. = تكثيف العملاقين لنشاطهما بهدف المحافظة على النفوذ بل توسيعه.

* مواجهة الحرب الباردة. = التدخل في الشؤون الداخلية و إثارة الخلافات بين الدول المستقلة حديثا .

* معارضة سياسة الأحلاف و التكتلات خاصة العسكرية. = إقامة التكتلات السياسية و الاقتصادية و الأحلاف العسكرية.

و كان المفكر الاقتصادي الديمغرافي الفرنسي ألفريد سوفي وراء وضع مصطلح العالم الثالث في مجلة فرانس أبسرفاتور في 12/08/1952م و الذي كان يقابل الطبقة الثالثة في المجتمع الفرنسي قبل ثورة 1789م.

بـ- كتلـــــة عـــــدم الانحيــــاز: تأسست حركة عدم الانحياز في مؤتمر بلغراد بيوغسلافيا في 01/09/1961م بحضور 25 دولة ، و كان اللقاء التمهيدي للحركة في المؤتمر الأول للشعوب الآفرو آسيوية بباندونغ في جاوة الاندونيسية أيام 18 ـ 24/04/1955 م بحضور 29 بلدا

وقد ظهرت الحركة في ظروف نذكر منها:

vموجة التحرر التي تلت الحرب العالمية الثانية.

vخروج الو.م.أ من عزلتها و تبنيها الدفاع عن النظام الرأسمالي (مشرع إيزنهاور 1957) = دعم سوفياتي لبعض الشعوب لمقاومة المشروع الأمريكي.

vانقسام العالم إلى معسكرين = على حساب الشعوب المستضعفة التي أدركت أن هذا فصل من فصول الاستعمار الجديد.

vظهور الأحلاف العسكرية التي استعملت أراضي بعض الدول المستقلة حديثا كقواعد عسكرية = مسرح لأغلب بؤر التوتر.

vمؤتمر باندونغ جاء رافضا للصراع الأيديولوجي.

و من مبادىء الحركة نذكر:

vاحترام حقوق الإنسان و سيادة الأمم.

vعدم استعمال التهديد و الأحلاف العسكرية.

vتصفية الاستعمار بكل مظاهره (السياسي – الاقتصادي - العسكري).

vالتطبيق الكامل لمبادىء التعايش السلمي كاحترام سيادة الدول.

vاحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها وفقا لميثاق الامم المتحدة

و مــــــــن أهدافـــــــــــــــها:

vتحقيق التعايش السلمي و ارساء قواعد السلم الدوليين .

vالقضاء على الاستعمار بمختلف أنواعه.

vالسعي إلى إزالة القواعد العسكرية.

vمحاولة الحد من التوتر بين المعسكرين.

vتحقيق التنميو الاقتصادية.

I - تفكك الكتلة الشرقية و سياسة التطويق:اجتمعت عدة عوامل لتفكيك المعسكر الشيوعي و منها.

01- الداخليــــــــــــــــــــــة:

أ- الطبيعيـــــــــــــــــــــة:

Ø اتساع المساحة إلى أكثر من 22.4 مليون و تضاريس وعرة و معقدة في شكل حزام تحيط بالاتحاد السوفياتي = عغزلة طبيعية ومناخ متطرف.

هذا الوسط الطبيعي القاسي فرض على السلطة المركزية أعباء مالية ثقيلة كانت على حساب رفاهية السكان.

بـ- البشريــــــــــــــــــــــة :

Ø تركيبة بشرية شديدة التنافر و الاتحاد السوفياتي يتكون من 15 جمهورية بـ 32 قومية رئيسية و كل واحدة من عدة مجموعات لغوية و دينية و على سبيل المثال و جدت أكثر من 160 لغة و اعتمادا على سياسة الترويس حاولت موسكو دمجها لغويا و عقائديا.

Ø التفاوت الطبقي بين الطبقة الحاكمة و المسيرة و عامة الشعب إذ تمتعت الأولى بامتيازات و تسهيلات.

جـ - السياسية و الاقتصادية :

Ø طبيعة الأنظمة الشيوعية الديكتاتورية القائمة على سيطرة طبقة العمال و الفلاحين نظريا، و الأعضاء القياديين في الحزب الشيوعي عمليا، و التي منعت التعددية الحزبية و الحق في الاختلاف بنهجها سياسة الحزب الواحد، و قمع الحريات و المبادرات الفردية كالتجمع و التعبير و القمع...

Ø طريقة إلحاق بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي ، و دول أوروبا الشرقية بالكتلة الشيوعية ، فقد كانت بالقوة و التهديد كدول البلطيق الثلاث(استونيا- ليتونيا- لتوانيا ) التي احتلها و ضمها نظام موسكو سنة 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية و المجر و تشيكوسلوفاكيا و ألمانيا الشرقية ...و هي الأخرى أجبرت على الالتحاق عنوة بالكتلة الشرقية دون استشارة و استفتاء شعوبها .

Ø اعتماد التجارة الخارجية على أسس إيديولوجية تتمحور حول نشر الشيوعية على حساب الاقتصاد السوفياتي و خير دليل على ذلك إعالتها لكوبا لأكثر من 45 سنة مما أدى إلى عجز مالي.

Ø لسياسة القمعية التي انتهجها الجيش الأحمر السوفياتي و حلف وارسو للحيلولة دون وقوع تحقيق آمال شعوب المعسكر في الانفصال و إقامة حكومة ديمقراطية و التي مورست في برلين الشرقية 1953، بودابست في المجر 1956، و براغ التشيكوسلوفاكية 1968م...

Ø ركود اقتصادي خاصة أيا م ميخائيل غورباتشوف حيث انخفض الدخل الفردي إلى 6000 دولار فاحتل الاتحاد السوفياتي المرتبة 53 عالميا.

Ø وصول غورباتشوف إلى الحكم و هو صاحب فكرتي :

Ø البيريسترويكا: و تعني إعادة الهيكلة و التنظيم الاقتصادي مع التفتح على اقتصاد السوق.

Ø الغلاسنوست: تعني الشفافية و محاربة البيروقراطية.

فهذه الإصلاحات و النمط الجديد من التسيير ن لم تواكبها أغلفة مالية لتنفيذها هذا فضلا على مجيء الإصلاحات متأخرة أمام تسارع فكرة الانفصال.

02- الخارجيــــــــــــة :

Ø المساعدات المالية و العسكرية و الفنية في إطار المد الشيوعي ساهمت في تحقيق عجز دائم في ميزان المدفوعات.

تدخلاته العسكرية في إطار الحرب الباردة في آسيا (كوريا و الفيتنام) و إفريقيا (أثيوبيا و انغولا و الموزنبيق) و أمريكا (كوبا و نيكاراغوا) كانت تكلفه خسائر بشرية و مالية معتبرة.

Ø الحصار الغربي في إطار سياسة الاحتواء بغية إضعاف الاتحاد السوفياتي.

Ø دعم الدول الغربية للحركات الانفصالية و للمعارضة الداخلية.

03- مظاهر التصدع و التفكك السوفياتي:

Ø ظهور الحركات الانفصالية لدى جمهوريات البلطيق.

Ø حل الاتحاد السوفياتي بتاريخ 25/12/1991م.

Ø ظهور مجموعة الدول المستقلة من خلال قرارات قمة ألما آتا في 23/04/1990.

Ø التخلي عن الكوميكون و حل حلف وارسو.

Ø تقسيم الترسانة النووية.

Ø احتلال روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن.

Ø مجاراة الغرب في أزمة الخليج 1990 و أوروبا من خلال توحيد ألمانيا .

Ø تفكك الديمقراطيات الشعبية (بولونيا بانتخاب ليش فاليزا رئيسا لها في ديسمبر 1990، ألمانيا و تحطيم جدار برلين في 09/11/1990 ، رومانيا بانتخاب ألسكو رئيسا لها بعد الإطاحة بتشاوسيسكو، تشيكوسلوفاكيا و انقسامها سلميا إلى دولتي التشيك و السلوفاك في 01/01/1993م، يوغسلافيا تبقي إلى يومنا هذا برميل بارود بسبب التباين العرقي و الديني، المجر ، بلغاريا ن ألبانيا).

II – ملامـــــح النظـــــام الدولــــــي الجديــــدو مؤسساته الفاعلــــــة:

01- ملامح النظام الدولي الجديد:

أ- ماهيتـــــــــــــــــــــــــــه: هو اتجاه تزعمته الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أصبح العالم أحادي القطب (1990) أي عقب انهيار المعسكر الشرقي مما حول محور الصراع من الشرق و الغرب (أفقي) إلى الصراع بين الشمال و الجنوب (عمودي) و لفائدة الأول ، و يقضي هذا النظام بأن تتحول المنظمات الدولية المختلفة إلى أدوات طبيعية لتكريسه، فهو نظام يتميز بانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة العالمية دون أن تنازعها في ذلك سلطة أو قوة.

و كان الرئيسي الأمريكي جورج بوش الأب هو مؤسس هذا النظام الذي كرس العولمة و كان قد أشار إليه في خطابه بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 13/09/1991 بقوله:"...إن العالم مقبل على نظام جديد يهجر الحرب الباردة ، و يتسم بالديمقراطية و الرخاء ، و الذي ينبغي أن يقوم على المثل التي على أساسها وضع ميثاق هيئة الأمم المتحدة، لكنه تجمد بسبب الحرب الباردة..."

بـ - ملامحــــــــــــــــــــــــــــــه:

Ø تراجع الإيديولوجية الشيوعية كحل ومنع الأحزاب الشيوعية في بعض دول أوروبا كالمجر.

Ø تقلص دور هيئة الأمم المتحدة كتجاوزها في قضية الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003م

Ø تراجع تأثير حركة عدم الانحياز بعد أن فقدت أهم مبررات قيامها إثر نهاية الحرب الباردة و تصدع المعسكر الشيوعي المساند للحركات التحررية في العالم الثالث.

Ø تعاظم هيمنة الامبريالية الأمريكية في كافة المجالات.

Ø زيادة الفوارق الاقتصادية بين العالمين المتقدم و المتخلف من حيث الدخل الوطني الخام و حجم المبادلات التجارية و كمية الإنتاج الغذائي و تنامي ديون العالم الثالث التي قفزت من 1242 مليار دولار سنة 1988م إلى 1700 مليار دولار خلال فترة بداية عهد النظام الدولي الجديد.

Ø تصاعد دور الشركات متعددة الجنسيات التي وصل عددها 37 ألف شركة سنة 1993 و مداخليها 5500 مليار دولار و التي فتحت فروعها في أقطار القارات الخمس بما فيها الصين الشعبية التي استثمرت فيها 500شركة سنة 1992 رغم تمسكها بالنظام الشيوعي.

Ø انهيار الاتحاد السوفياتي و نهاية رسميا في 01/01/1992 و قيام 15 جمهورية على أنقاضه أهمها روسيا و أوكرانيا و كازاخستان.

ج- مؤسساتـــــــــــه الفاعلــــــــــــــــــــة:

Ø استعمال هيئة الامم المتحدة كإطار دولي لفرض النظام الدولي بقوة القانون الأممي كالبند السابع الذي يخول استخدام القوة لفض النزاعات كصدور القرار 678 الذي سمح باستعمال القوة العسكرية ضد العراق أو الحضر الجوي على ليبيا.

Ø استعمال حلف الناتو كأداة افرض المخططات التي تدعمها أمريكا كما جرى في البوسنة و الهرسك 1991- 2001م ضد صربيا و في أفغانستان 2003 ، مع إمكانية توسيع العضوية في الحلف لتشمل دول حلف وارسو سابقا ضد دول الجنوب و تهديد الصين الشعبية.

Ø استخدام النظام المالي الدولي الذي كانت الو.م.أ من وراء تأسيسه بعد ح.ع.2 و من مؤسساته : صندوق النقد الدولي ، البنك العالمي للإنشاء و التعمير و المنظمة العالمية للتجارة = إغراق العالم الثالث في المديونية و التبعية الاقتصادية لتمرير المشاريع السياسية.

Ø المنظمات غير الحكومية الدولية التي تستعمل الو.م.أ تقاريرها بعد الرسكلة الأمريكية كوسائل إما للضغط أو التدخل المباشر مثل ما حدث مع العراق باستغلال تقرير منظمة الطاقة الذرية .أو حقوق ال،سان من خلال منظمة العفو الدولية...

Ø الشركات متعددة الجنسيات التي تمتلك فروع في القارات الخمس و التي تعتبر بمثابة السرطان الذي ينخر جسد العالم الثالث من خلال إستنزاف خيراته.

Ø وسائل الاتصال التي جعلت العالم قرية صغيرة و كرست العولمة الثقافية و ايصال الرسائل الأمريكية لكل دول العالم.

التعريف بالشخصيات التاريخية الخاصة بالوحدة .ت.1

الشخصيات السوفياتية الفاعلة:

01- جوزيف ستالين:1879-1953م لعب دورا هاما في قهر الألمان رئيس الإتحاد السوفياتي ن ساهم في تصعيد الصراع مع المعسكر الغربي .

02- نيكولاي بولغانين: 1895-1975م قائد عسكري روسي ، وزير الدفاع 1953م و رئيس وزراء أول 1955-1958م واحد من القيادة الثلاثية أو الترويكا .

03- نيكيتا خروتشوف:1894-1971م أمين عام الحزب الشيوعي السوفياتي 1953 و رئيس للوزراء 1953- 1964 إعتمد سياسة الجنوح إلى السلم مع م.الغربي

04- جيورجي مالنكوف: 1902- 1988م سياسي سوفياتي ، أحد القيادة الثلاثية من دعاة التعايش السلمي مع الغرب أزاحه خروتشوف في فيفري 1955م

05- ليونيد بريجنيف:1906- 1982م عضو الحزب الشيوعي الروسي من 1931من صاحب نظرية السياسة المحدودة التي برر بها التدخل العسكري في براغ 1968

06- ميخائيل غورباتشوف: 1931م رئيس الدولة السوفياتية 1985م تقرب مع الغرب صاحب سياستي البريسترويكا و الغلاسنوست وقع معاهدة مالطا مع بوش 1989

الشخصيات الأمريكية الفاعلة:

01- هاري ترومان: 1884- 1972م رئيس الو.م.أ 1945- 1952 صاحب مبدأ ترومان لمحاربة الشيوعية في اليونان و في عهده إشتد الصراع مع إ. السوفياتي

02- جون كندي: 1917- 1963م رئيس الو.م.أ عن الحزب الديموقراطي 1961 - 1963م و هو أول رئيس كاثوليكي إبان عهده وقع حصار كوبا ، إغتيل 1963م.

03- جيمي كارتر: 1924 م سياسي أمريكي الرئيس 39 للو.م.أ 1977- 1981 على عهده شهد العالم سقوط اليكتاتوريات في أكثر من 13 بلدا .

04- رونالد ريغان: 1911- 2004م سياسي أمريكي ، عمل في البداية في السنما ، رئيس الو.م.أ خلفا لكارتر صاحب فكرة حرب النجوم.

05- دويت إيزنهاور: 1890 – 1969م ،قائد قوات الحلفاء في شمال إفريقيا و غرب أوروبا و الرئيس 34 للو.م.أ 1952- 1960.

06- جورج مارشال: 1880- 1959م رئيس أركان الجيش الامريكي 1939- 1945 ، وزير الخارجية 1947- 1948م صاحب المشروع الذي يحمل إسمه .

07- ماك آرثر:1880- 1964م جنرال أمريكي وقائد قوات المحيط الهادي أثناء ح.ع.2 وقائد القواة الأممية في كوريا 1950-1953م.

08- جورج بوش: 1924 م ، مدير المخابرات الأمريكية 1976-1977، رئيس الو.م.أ 1988- 1992م أرتبط إسمه بالنظام الدولي الجديد جند العالم في حرب الخليج ضد العراق 1991م.

الشخصيات البريطانية الفاعلة:

01- كليمان آتلي: 1883- 1967م رئيس حزب العمال و رئيس وزراء بريطانيا 1945- 1951م أحد أطراف مؤتمر بوتسدام الذي خصص لتحديد مصير ألمانيا.

02- ونستون تشرشل:1874- 1965م زعيم حزب المحافظين في بريطانيا ، رئيس الوزراء و أحد صانعي النصر على دول المحور سنة 1945م أحرز جائزة نوبل للأدب 1953م و مطلق مصطلح الستار الحديدي.

شخصيات العالم الثالث و حركة عدم الانحياز:

01- هوشي منه: " نغيون أيكوك" 1890- 1969م أي المضيء زعيم حركة الفييت منه في الفيتنام و قاد الكفاح ضد الفرنسيين 1946- 1954 و ضد التدخل الأمريكي.

02- ماو تسي تونغ: 1893- 1976م زعيم الثورة الصينية و رئيس الصين الشعبية بين 1954- 1959م ، قائد المسيرة الكبرى 1934م

03- جوزيف بروز تيتو: 1892- 1980م أمين عام الحزب الشيوعي في يوغسلافيا 1937م ثم رئيسا للجمهورية مدى الحياة 1974 و مؤسسي حركة عدم الانحياز 1961.

04- جواهر لال نهرو: 1889- 1964م أبرز قادة حزب المؤتمر الوطني في الهند و أول رئيس للوزراء 1947م و أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز.

05- فيدال كاسترو: 1927م قائد الثورة الكوبية ضد نظام باتيستا ورئيس دولة كوبا منذ 1959 تنحى عن السلطة لأخوه راوول كاسترو 2007م.

06- جمال عبد الناصر: 1918- 1970م أحد الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة المصرية في 23/07/1952م و رئيس الجمهورية بعد إزاحة نجيب 1953- 1970.

I / حتمية الثورة الجزائرية: خلال و بعد الحرب .ع.2 ظهرت جملة من الظروف و الأحداث التي جعلت مسار الحركة الوطنية ينتقل من العمل المطلبي السياسي إلى العمل المسلح الثوري و من هذه الأحداث نذكر:

أ- مجازر 08/05/1945:

01- عواملها و أسبابها:

إشـــــارة إلى الحق في تقرير المصيــر

ميثاق الأطلس 14/08/1941 م

v ميثاق الجامعة العربية 22/03/1945م

v مؤتمر سان فرانسيسكو أفريل 1945

v تنامي وعي الشعب الجزائري و الحركة الوطنية و هو ما تجسد في بيان فيفري 1943 أو بيان الشعب.

v سياسة التعسف و عدم التزام فرنسا بوعودها

v رفع العلم الوطني أثناء احتفال الجزائريين بعيد الشغل و الانتهاء الرسمي للح.ع.2

02- نتائجـــــــــــــــــــها: كانت قاسية آنيا و إيجابية مستقبليا و هي:

v 45 ألف شهيد و آلاف المعتقلين.

v حل الأحزاب الوطنية و اعتقال زعمائها.

v غلق المدارس و خاصة الدينية.

v تعميق الهوة بين الشعب الجزائري السلطة الفرنسية.

v تراجع فكرة الإدماج الاقتناع من عقم النضال السياسي.

v اعتبار المجازر أرضية صلبة و مؤشر لعمل ثوري حاسم.

v إعادة بناء الحركة الوطنية بعد صدور مرسوم 09 – 03 – 1946 (العفو على أعضاء الحركة الوطنية) وظهور المنظمة الخاصة OS في 15 فيفري 1947.

v اهتزاز مكانة و سمعة فرنسا دوليا.

بـ - القانون الخاص 1947م (الدستور): هو مجموعة من القوانين المسير ة لشؤون الجزائر يتكون من 8 أبواب و 60 مادة اقره المجلس الفرنسي و الرئيس فانسان اوريول في إطار مشروع إصلاحي لدعم السياسة الاستيطانية صدر في 20- 09 - 1947

01- أسباب صدوره:

v مجازر 08/05/1945م.

v تزايد شاط الحركة الوطنية.

v تزايد الوعي الوطني خاصة بعد عودة الشباب الجزائري من ح.ع.2

v تصميم فرنسا على البقاء في الجزائر و التزامها تقديم تنازلات و لو من باب المراوغة.

02- محتوى الدستور:

v الجزائر جزأ لا يتجزأ من فرنسا يتساوى سكانها في الحقوق و الواجبات و جنسيتهم فرنسية.

v يحافظ الجزائريون على حالتهم الشخصية الإسلامية.

v الوظائف العامة المدنية و العسكرية مفتوحة أمام سكان الجزائر على حد السواء.

v فصل الدين عن الدولة و اعتبار اللغة العربية رسمية ثانية بعد الفرنسية.

03- المواقف المختلفة منه:

موقف الجزائريين = الرفض بسبب:

v الدستور يقر ببقاء فرنسا في الجزائر.

v جاء منفيا لمبادئ الديمقراطية = لم يشارك الجزائريين في صياغته.

v المادة الأولى متضاربة مع مصالح و مطالب الجزائريين الاستقلالية.

موقف الكولون = الترحيب حيث اعتبر وسيلة لتحقيق طموحاتهم في تسيير الجزائر.

جـ- أزمة حزب الشعب (حركة الانتصار للحريات الديمقراطية)MTLD: تعرضت الحركة لأزمة حادة أثناء المؤتمر 2 في أفريل 1953 بالجزائر أين برز تباين فيما يخص تسيير الحزب بين أنصار مصالي الحاج الذين يطالبون باعتباره مصدر القرار الوحيد و أعضاء اللجنة المركزية الذين يطالبون بديمقراطية التسيير ووصلت الأزمة إلى أوجها في1954م إذ انشطر الحزب :

01- مصاليين: عقد مؤتمرا طارئا في 13-15/07/1954 بـ هورن ببلجيكا و أقر حل اللجنة المركزية و إبعاد مسؤوليتها و على رأسهم يوسف بن خدة و محمد بالوزداد و حسين لحول.

02- المركزيين : و عقد مؤتمرا بين 13-16/08/1954 م بمدينة الجزائر حيث قرروا سحب الثقة من مصالي الحاج.

03- الثوريون: أعضاء سابقين في المنظمة السرية سارعوا إلى إنشاء اللجنة الثورية للوحدة و العملCRUA في 23 مارس 1954 والتي ستعقد سلسلة اجتماعات تحضيرا لتفجير الثورة . اجتماع مجموعة 22 في جوان و اجتماع في 10 أكتوبر ثم اجتماع الحسم في 23 أكتوبر 1954 الذي وضعت فيه اللمسات الأخيرة للثورة رافضين سياسة الانتصار و الزعامة الفردية و منهم مصطفى بن بولعيد ،العربي بن مهيدي،رابح بيطاط

II / الظروف الإقليمية و الدولية (موجة التحرر العالمي):

أ- الظــــــــــروف الإقليميـــــــــــة:

v استقلال سوريا و لبنان سنة 1946= مجزرة دمشق في 08/05/1945م

v نجاح الثورة المصرية 23 جويلية 1952 و استعدادها لمساندة الحركات التحررية و خاصة العربية .

v غضب شعبي و غليان في المغرب العربي (اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد 1952 و نفي فرنسا لسلطان لملك المغرب محمد الخامس 20 أوت 1953)

v قيام الثورة في تونس و المغرب الأقصى.

بـ- الظــــــــــروف الدوليــــــــــــــة:

v ظهور بوادر الانفراج الدولي و توفر جو دولي من شأنه التعامل إيجابيا مع القضية الجزائرية.

v المواثيق الدولية تقر حق الشعوب في تقرير مصيرها.

v ظهور المد التحررية في العالم الثالث.

v تراجع فرنسا في المحافل الدولية.

v انهزام فرنسا في الهند الصينية بعد معركة ديان بيان فو07/05/1954 و إكتساب الجزائريين خبرة عسكرية بسبب مشاركتهم بها

v اسقلال بعض دول العالم الثالث مثل بورما 1948م- الفلبين 1946 –الهند و باكستان 1947- اندونيسيا 1949م

III / مواثيـــــــق الثـــــــــــورة: سجلت الثورة منذ اندلاعها في 01/11/1954م إلى 05/07/1962 مواثيق هامة كانت بمثابة النهج الحقيقي التي سارت عليه الثورة و هي:

01- بيان نوفمبر: هو أول نداء وجه إلى الشعب الجزائري و السلطة الفرنسية حضر في 31/10/1954 ليوزع صبيحة الفاتح من نوفمبر 1954 معلنا عن قيام الكفاح التحرري .

02- ميثاق الصومام: ثاني بيان أثناء الثورة التحريرية في 20/08/1956 حيث وضعت إستراتيجية جديدة يسير عليه الكفاح المسلح بزعامة العربي بن مهيدي و ركز على:

v الحلة السياسية الحاضرة = الانتشار و الشمولية – فك الحصار على الأوراس و القبائل – إفشال مخططات الابادة – التنظيم السياسي.

v البوادر العامة = أهداف الحرب- وقف القتال- الشروط الأساسية- المفاوضات .

03- ميثاق طرابلس: انبثق برنامج طرابلس عن اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية الذي انعقد بطرابلس الليبية بين 27/05 و 04/06- 1962م و تمحور حول:

v وضع تحديد إيديولوجي و سياسة الجزائر الجديدة.

v مواجهة التحديات التي ستجدها الحكومة الجزائرية

Iـ استراتيجيــــــــــــــــة تنفيــــــــــــــــذ الثــــــــــــــــــورة:

أـ علـــى المستوى الداخلي:

01ـ التعبئـــــة الشعبيــــــة أو التوعية الإعلامية:

ý القيام بحملات توعية بداية ببيان أول نوفمبر لإيصال صوت الثورة إلى أوساط الجماهير الشعبية الجزائرية.

ý حث الشعب على مساندة الثورة من خلال دفع اشتراكات رمزية على قدر المستطاع.

ý دعوة الأحزاب الوطنية للانضمام إلى FLN و قد كانت الاستجابة واسعة خاصة من طرف طلبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

ý استيعاب الآخرين من أبناء الحركة الوطنية دون تهميش أو تشكيك في الوطنية.

ý الاستعانة بالإعلام المكتوب مثل جرائد الجمعية الإصلاحية و الجرائد الثورية كالمجاهد بهدف إظهار الحقائق البشعة للاستعمار

ýالمظاهرات و الإضرابات مثل إضراب 8 أيام 28/01 إلى 04/02/1957 التي تأكد التفاف الشعب أكثر حول الثورة - لفت أنظار الرأي العام العالمي من خلال مظاهرات 11 – 12 – 1960

ý تنظيم الجماهير و تاطيرها من خلال تأسيس الاتحادات ( للعمال 24/02/56 .الطلبة 04/07/56 . فريق ج ت و لكرة القدم )

02ـ المخططات العسكرية: و هي من أهم الاستراتيجيات لأن الثورة عسكرية و ليست سلمية و من مظاهر ذلك:

ý اهتما م القادة بوضع قنوات اتصال في الداخل و الخرج مهمتها جلب الأسلحة.

ý تفادي العمليات الواسعة مع الجيش الفرنسي لعد تكافؤ القوة.

ý اختيار المكان و الزمان للعمليات العسكرية لإرباك العدو و تعطيل حركته.

ý إنشاء قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني.

ý نقل الثورة لأرض العدو أي سياسة نقل الخوف و اللا أمن للمعسكر الآخر.

ý انتهاج الكتمان و السرية في العمليات العسكرية و مثال ذلك هجمات الشمال القسنطيني بتاريخ 20/08/1955م بقيادة الشهيد زيغود يوسف (ظروفها: الحصار على الاوراس ، إعلان حالة الطوارئ – استشهاد ديدوش موراد و اعتقال بعض القادة مصطفى و بيطاط)

أهداف الهجومات : - فك الحصار على لأوراس - الحصول على السلاح - الرد على مجازر العدو - تفنيد ادعاءات العدو حول الثورة

- القضاء على أي تردد في الالتحاق بالثورة

- التضامن مع المغرب في الذكرى 2 لنفي محمد 5

- تدويل القضية الجزائرية (الدورة 10 للأمم المتحدة 1955) .

نتائج الهجومات : - فك الحصار و زيادة الالتفاف الشعبي حول الثورة بالتحاق مختلف تيارات بالثورة

- تأكيد قوة الثورة ودحض ادعاءات العدو

- انطلاق الثورة بالولاية الرابعة - سقوط حكومة منداس فرانس

- مضاعفة القوات الفرنسية 400 ألف جندي وارتكاب المجازر

ý تصغير الوحدات العسكرية لضمان خفة الحركة وممارسة حرب الكر و الفر والكمائن.

ý إقامة قواعد عسكرية على الحدود - القاعدة الغربية وجدة بالمغرب ،القاعدة الشرقية غار دماء بتونس .

03ـ التنظيم المؤسساتي: قرارات مؤتمر الصومام حجر أساس لظهور مؤسسات الثورة و اتخذت ما بين 20 -27 /08/1956م و هي:

ý تكوين مؤسسات الثورة كالمجلس الوطني للثورة CNRA و هو أعلى هيئة سياسية للثورة = هيئة تشريعية.

ý لجنة التنسيق و التنفيذ CCE = هيئة تنفيذية.

ý التقسيم الإقليمي حيث تم إضافة الولاية السادسة ـ الصحراءـ بقيادة عبد الرزاق سي الحواس. (الآوراس النمامشة - الشمال القسنطيني - القبائل - العاصمة -وهران - الصحراء )

ý إنشاء قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني.

ý تنظيم التركيبة البشرية من حيث الرتب و المسؤوليات.

ý إقرار مبدأ القيادة الجماعية و نبذ الزعامة الفردية لضمان استمرارية العمل الثوري.

ý إقرار مبدأ العمل العسكري في الداخل و النضال الدبلوماسي في الخارج حيث يكزن الداخل هو المؤثر على فرنسا و الوفد الخارجي هو غطاء و الداعم سياسيا و إعلاميا للثورة.

ý تنظيم الشعب و توجيهه عن طريق الدعاية و الإعلام لمواجهة الفرق الإدارية الخاصة SAS و الاتصال بالأقليات الأوروبية.

ب ـ على المستوى الخارجي: النشاط الدبلوماسي الذي يهدف إلى تحقيق مايلي:

ý التعريف بالقضية الجزائرية و من ثم إمكانية تدويلها في المحافل الدولية.

ý الحصول على الدعم المادي والسياسي و هذا من خلال جهاز دبلوماسي يتشكل من الوفد الخارجي للثورة ( محمد بوضياف، حسين آيت أحمد ، أحمد بن بلة ، محمد خيضر...)

ý كسر التعتيم الإعلامي بهدف فضح السياسة الاستعمارية.من خلال وفود الجبهة إلى المؤتمرات الدولية بعد إنشاء الحكومة المؤقتة GPRA 19 – 09 – 1958 و وزارة الشؤون الخارجية و وزارة الإعلام.

ý جمع الاشتراكات من المهاجرين الجزائريين بعد تأسيس فدرالية المغتربين التابعة لـ FLN بفرنسا.

ý تذكير العالم بمواثيقه الداعية لتقرير المصير.

ý عزل فرنسا دبلوماسيا من خلال كسب الرأي العام العالمي.

ý إثارة الرأي العام الفرنسي ضد الإبادة المرتكبة ضد الجزائريين باسم الديمقراطية و القانون العادل و الحضارة...

II ـ إستراتيجية الاستعمار للقضاء على الثورة:

أـ على المستوى الداخلي:

01ـ المخططات العسكرية:

ý قيام الجنرال جيل بتطبيق ما أسماه عمليات التطهير في الأيام الأولى للثورة (قمع، مطاردة،اعتقالات).

ý إنشاء المناطق المحرمة في الأرياف لعزل الثورة عن الشعب.

ý تطبيق سياسة المسؤولية الجماعية.

ý تطبيق سياسة التجويع بهدف قطع الدعم اللوجستي عن الثورة.

ý إنشاء الفرق الإدارية الخاصة للممارسة الدعاية و الحرب النفسية.

ý إقامة المحتشدات و مراكز التعذيب الخاصة مثل مدرسة جوندارك بسكيكدة.

ý جزأرة الحرب بخطين مكهربين هما خط موريس في الحدود الشرقية و شال في الحدود الغربية.

ý القيام بعمليات هجومية واسعة النطاق مثل عملية التاج ، الأحجار الكريمة و استعمال الأسلحة المحرمة دوليا مثل غاز النبالم.

02ـ المخططات الإغرائية: عبارة عن مناورات خداعية للشعب أهمها مشروع سوستال 1955 و مشروع قسنطينة 03 - 10- 1958 و هو مخطط تمتد على خمس سنوات (1959 ـ 1963)وجاء فيه:

الأهــــــــداف المعلنــــــــة: مجموعة من المحفزات الاقتصادية و الاجتماعية نذكر منها:

ýشراء الأراضي من المعمرين و توزيعها على الجزائريين بـ 250 ألف هـ.

ýالتوسيع في الخدمات العامة مثل إقامة 250 ألف وحدة سكنية.

ýتوفير بنى تحتية مثل تشييد المدارس و المستشفيات.

ýفتح مجال العمل أمام عدد كبير من العمال الجزائريين بـ 400 ألف وضيفة.

ýضمان زيادة الدخل الوطني الجزائري بنسبة 7.5 %.

الأهـــــــداف الخفيـــــــــة:

ý إخضاع الجزائر و جعلها مرتبطة بفرنسا.

ý إيجاد طبقة برجوازية من الجزائريين تسعى لتثبيت الوضع لفرنسا.

ý ضمان تعايش الجزائريين و الفرنسيين مستقبلا = الإدماج.

ý تحرير المرأة الجزائرية على غرار المرأة الفرنسية و اختصرت حريتها على نزع الحجاب.

ý إنشاء قوة ثالثة من العملاء تتحدث باسم الشعب و بالتالي مصادرة قرار تقرير المصير و إبعاد FLN = تظليل الرأي العام العالمي.

03ـ الإغراءات السياسية:

ý إنشاء القوة الثالثة ( من العملاء ) لإبعاد جبهة التحرير الوطني وتضليل الرأي العام.

ý تنظيم استفتاء شعبي و تزوير نتائجه حول دستور الجمهورية الخامسة 28/07/1958 وذلك بإرغام الشعب با لتصويت " بنعم " على دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة.

ý التلويح بعفو شامل مقابل التخلي عن العمل المسلح و هو ما يعرف بسلم الشجعان LA PAIX DES BRAVES الذي نادى به شارل ديغول بقسنطينة في 23/10/1958م .

ýالاعتراف لأول مرة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره و ذلك في التصريح ديغول الصادر بتاريخ 16/09/1959م الذي ينص على إجراء استفتاء خلال 04 سنوات فإما الاستقلال أو الحكم الذاتي أو الإدماج و كل ذلك دون التطرق للصحراء.

04ـ مشــــارع التقسيـــــــــم:

القانون الاطار: مشروع تقدم به روبير لاكوست و نص على تقسيم الجزائر إلى مقاطعات شبه فدرالية ما بين 08 ـ 10 فيدراليات تتمتع بحكم ذاتي = رفضه البرلمان الفرنسي في سبتمبر 1957م.

مخطط هارسان: حيث قسم الجزائر إلى منطقة قسنطينة ، تلمسان و كلاهما تتمتعان بحكم ذاتي أما الغرب من وهران إلى الجزائر العاصمة و كامل الصحراء فهو إقليم فرنسي.

مخطط فصل الصحراء:بعد التأكد من وجود المحروقات في الصحراء الجزائرية أطلق ماكس لوغان هذا المشروع علما أنه مؤسس المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية OCRS و تلاه استحداث وزارة شؤون الصحراء في جوان 1957م وثم تقسيمها إلى عمالتي الساورة و الواحات.

ب ـ على المستوى الخارجي:

ýاختطاف الطائرة المقلة للوفد الجزائري في 22/10/1956م المتكون من : احمد بن بلة ، مصطفى الاشرف ، حسين آيت أحمد محمد بوضياف ، محمد خيضر.

ýإصدار قانون حق المتابعة و هو قانون افتعلته السلطة الفرنسية لملاحقة المجاهدين في كل من تونس و المغرب بعد استقلالهما سنة 1956م و مثال ذلك الهجوم الجوي على منطقة ساقية سيدي يوسف 08/02/1958م.

ýعرقلة كل قرارات هيئة الأمم المتحدة اتجاه لقضية الجزائرية باعتبارها شأن داخلي فرنسي و هو ما فعلته في 30/09/1955م لما صوتت الجمعية العامة في دورتها العاشرة على تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها ، مما دفع بالوفد الفرنسي إلى مغادرة القاعة و التهديد بالانسحاب الكلي من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ýالمشاركة في العدوان الثلاثي على مصر 29 أكتوبر 1956 بسبب دعمها للثورة الجزائرية.

ýالتعجيل باستقلال 20 دولة لتفرغ للجزائر و قمع مظاهرات المهاجرين 17 – 10 – 1961 في باريس.

تأكيد عدم جدوى المخططات الاستعمارية ونجاح الثورة :

- توالي انتصاراتها الداخلية و الخارجية العسكرية و السياسية – اعتراف الأمم المتحدة بحق تقرير المصير للجزائريين - توالي سقوط 7 حكومات الفرنسية - تمرد 13 ماى 1958 و قيام الجمهورية الفرنسية الخامسة بقيادة ديغول 21- 12- 1958 - المحاولة الانقلابية ضد ديغول في 22- 04 - 1961 – الالتفاف الشعبي و مظاهرات 11 – 12 - 1960

- المفاوضات و الاستقلال : لقد أرغمت فرنسا على الجلوس على طاولة المفاوضات مع وفد الثورة لأنها عجزت عن تحقيق النصر العسكري - تزايد النفقات – الدعم الدولي – ضغط الراى العام الفرنسي –

I - المفاوضــــات الجزائـريــــة الفرنسيـــــة 1960-1962م:

01- أسباب و دوافع المفاوضات:

vتصاعد العمل المسلح و اتساعه ليصل إلى فرنسا نفسها فكانت مظاهرات المهاجرين في 17/10/1961م تدعيما للثورة ورفض حظر التجول الذي فرضه محافظ شرطة باريس موريس بابون .

vكسب الرأي العام العالمي إلى جانب الثورة الجزائرية و شعور فرنسا بعزلة دولية خاصة بعد اعتراف الجمعية العامة UN بحق الشعب في تقرير مصيره (19/12/1960م).

vفشل كل محاولات الاحتواء لفصل الشعب عن الثورة وذلك عن طريق الإصلاحات الاغرائية و المرفوضة حتى لدى المستوطنين.

vالتكاليف الحربية المرتفعة أثرت سلبا على الميزانية الفرنسية و مخططات التنمية بفرنسا (خسائر مالية باهظة).

vزيادة التلاحم الشعبي مع الثورة (11/12/1960م) التي أجبرت ديغول على التفاوض مع جبهة التحرير الوطني بعد مفاوضات مولان الأولى MELUN في 25 - 29 جوان 1960م

vتدويل أكثر للقضية الجزائرية (صدور لائحة أممية يوم 17/12/1960 م تدين سياسة القمع الفرنسي).

vاقتناع فرنسا بضرورة تسوية مشكل الجزائر فأجبرت حكومتها استفتاء في 08/05/1961 أين أعرب الفرنسيون عن قبولهم منح ديغول حق تقرير المصير للجزائريين.

vفشل ديغول في تحقيق ما وعد به من استعادة الأمن في الجزائر و إنهاء حالة الحرب بها هذا الفشل افقده ثقة المعمرين فيه فكانت عدة محاولات انقلاب ضده (26/01/1960م) و المحاولة الثانية 22/04/1961م.

II – ظروف استعادة السيادة الوطنية 1962م:

لقد حدث تغير نوعي في الموقف الفرنسي فيما يخص الشروط التي كانت الحكومة الفرنسية تضعها في اللقاءات السابقة فاعترف ديغول في 05/09/1961م بالصبغة الجزائرية للصحراء و بتمثيل جبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري بعدما عجز في إيجاد قوة ثالثة بإمكانها تسلم السلطة الشكلية و من أهم الظروف التي شهدتها الجزائر :

Ø 18/03/1962 إمضاء اتفاقية ايفيان.

Ø 19/03/1962 توقيف القتال.

Ø افريل و ماي منظمة الجيش السري تحاول تكوين جو إرهابي لإبطال توقيف القتال (تفجير رصيف ميناء الجزائر يوم 02/05/1962م)

Ø جوان 1962 مؤتمر طرابلس الذي حضرته قيادة الثورة (المجلس الوطني للثورة، الحكومة الجزائرية المؤقتة ، قيادة الأركان العامة ، قيادة الولايات = ضبط إيديولوجية الدولة الجزائرية حيث اتفق على تكوين جمهورية شعبية ديمقراطية).

Ø 01/07/1962 الاستفتاء الشعبي في الصيغة التالية (هل توافق أن تصبح الجزائر دولة مستقلة و متعاونة مع فرنسا و فقا لما جاء في اتفاقيات ايفيان؟).

Ø 03/07/1962 إعلان نتائج الاستفتاء 5.975.581 صوتا مقابل 16.537 آخر بلا.

Ø 05/07/1962 الإعلان الرسمي عن استقلال الجزائر و رفع العلم الجزائري رسميا في سيدي فرج.

Ø 26/09/1962 الجمعية التأسيسية برئاسة فرحات عباس و إعلانها عن قيام الجمهورية الجزائرية برئاسة أحمد بن بلة.

Ø المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية الموروثة عن الاستعمار و منها:

ـ الاجتماعية : مخلفات الثورة التحريرية و 132 سنة من الاستعمار - الفقر والجهل والأمراض والأوبئة والبطالة الهجرة

ـ الاقتصادية : اقتصاد مدمر وخزانة فارغة - زراعة ببنية ثنائية- صناعة ضعيفة و مشلولة- تجارة محتكرة و عاجزة – تبعية لفرنسا ـ السياسيـــة : نقص التجربة الإدارية في الحكم - قيود اتفاقيات ايفيان – الصراع على السلطة - الأطماع الخارجية

III- المبــــــادئ الأساسيــــة لإعادة بنــاء الدولـة الجزائريـــة (الاختيارات الكبرى):

حددت الثورة الجزائرية منذ اندلاعها الاختيارات الكبرى في إعادة بناء الدولة الجزائرية و يتضح ذلك من خلال مواثيق الثورة و على رأسها ميثاق طرابلس 27 ماي إلى 4 جوان 1962 :

ســـــياسيــــــــا:

Ø التشييد دولة عصرية ديمقراطية في إطار الحزب الواحد.

Ø رفض كل أشكال النزعة الذاتية و الارتجال و الغموض في اتخاذ القرارات.

Ø إتباع سياسة خارجية متحررة ورافضة للإ قائمة على الاستقلال الوطني و الكفاح لتصفية الاستعمار من القارة الإفريقية و أمريكا اللاتينية طبقا لتوصيات هيئة الأمم المتحدة.

اقتــــصاديـــــــا:

vتبني النظام الاشتراكي كأساس للتنمية و محاربة الاحتكارات الإقطاعية

vبناء اقتصاد وطني متكامل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي

vتطبيق سياسة التخطيط و مراجعة العلاقات الاقتصادية مع الخارج

اجتمـــاعيـــــــا:

Ø رفع المستوى المعيشي و القضاء على البطالة و تحسين الخدمات الصحية و التعليمية و توفير السكن

Ø إحداث ثورة اجتماعية في الريف .

Ø تدعيم الوحدة الوطنية فالاتحاد لا يكون حول الطبقة البرجوازية بل هذه الأخيرة هي التي تخضع لأغلبية الشعب.

ثقـــــــافيـــــــــا:

Ø ثقافة وطنية من خلال ترقية اللغة العربية و إحياء التراث.

Ø ثقافة ثورية تنطلق مما نص عليه بيان أول نوفمبر و برنامج طرابلس لقضاء على العقدة التي خلفها الاستعمار.

Ø ثقافة علمية سواء في الوسائل أو المناهج = البحث أساس الإبداع.

V - التطور السياسي للدولة الجزائرية من 1965 إلى 1989:

أ- من الاستقلال إلى 1965:

Ø انتخاب احمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة.

Ø انضمام الجزائر رسميا إلى هيئة الأمم المتحدة 08/10/1962م.

Ø إصدار الدستور سنة 1963 و قيام النظام الديمقراطي الشعبي في إطار المبادئ الإسلامية و الميثاق الجزائري 21/04/1964.

Ø إقرار مبدأ الحزب الواحد و السعي لتكريس السيادة الوطنية و محاولة تأصيل البعد العربي = القضية الفلسطينية.

بـ - الانتقال من رئاسة الجمهورية إلى مجلس الثورة 19/06/1965:

Ø إبعاد الرئيس بن بلة تحت عنوان التصحيح الثوري 19/06/1965 و تكون مجلس الثورة بقيادة وزير الدفاع هواري بومدين.

Ø تكريس سياسة الحزب الواحد " جبهة التحرير الوطني" الحزب الطلائعي و القائد الواحد.

Ø توقيف العمل بدستور 1963 و ميثاق 1964 و تم إرساء ازدواجية السلطة " الحزب و الجيش"

Ø الشروع في إنشاء مؤسسات الدولة كالمجلس البلدي 1967 و الولائي 1969 مع تكريس الاشتراكية .

Ø إتباع سياسة خارجية مستقلة و إتباع سياسة تحريرية مناهضة للاستعمار = مساندة القضية الفلسطينية بقوة.

Ø فتح المفوضات مع الطرف الفرنسي للتخلص من بعض سلبيات اتفاقية افيان و دعوة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى إنشاء جبهة الصمود و التصدي بعد زيارة الرئيس أنور السادات للقدس و توقيعه معاهدة كامب ديفد مع إسرائيل.

جـ - العودة إلى النظام الجمهوري الرئاسي:

Ø تنظيم انتخابات رئاسية 10/12/1976 فأصبح الرئيس هواري بومدين رئيسا للجمهورية.

Ø أعيدت صياغة مواثيق الدولة مثل الميثاق الوطني 27/06/1976م و الدستور 19/11/1978م و العودة إلى النظام الرئاسي.

Ø وفاة الرئيس هواري بومدين بتاريخ 27/12/1978م.

Ø حل مجلس الثورة في جانفي 1979و انتخاب الشاذلي بن جديد رئيسا للجمهورية في 07/02/1979 .

Ø دستور 23/02/1989 الذي فتح المجال أمام التعددية السياسية " المادة 40"

Ø إنشاء المجلس الدستوري في 09/03/1989م " حرية التعبير ، القضاء، التعددية الحزبية".

01- تحديد و شرح مجالات العمل للجزائر بعد الاستقلال : تجسيدا لمواثيق الثورة عملت الجزائر بعد الاستقلال في إطار المبادئ التالية :

ý تصفية الاستعمار و دعم حركات التحرر و القضايا العادلة

ý توثيق روابط الأخوة المغاربية والعربية بالانضمام للجامعة العربية و منظمة الوحدة الإف ... ثم الاتحاد الإفريقي و المساهمة في تأسيس الاتحاد المغاربي

ý إرساء السلم و الأمن العالمين و التأكيد على مبدأ الشرعية الدولية

ý دعم التعاون بين دول العالم الثالث و السعي لتحقيق التحرر الاقتصادي و التنمية في دول الجنوب و هذا من خلال :

أ- الأمم المتحدة : الانضمام في 8- 10- 1962 و دعمت جهود تفعيلها وتحقيق أهدافها و حيادها و تطبيق قراراتها و قد برز دور الجزائر في ( الدعوة لدورة طارئة 1974 وترأسها و قد تم فيها التأكيد على نظام اقتصادي جديد و عادل . مراقبة عمل الشركات متعددة الجنسيات . تثمين ثروات العالم الثالث . تمثيل فلسطين في المنظمة )

ب- حركة عدم الانحياز : الانضمام إليها و حضور كل قممها بداية من 1962 و احتضان مؤتمرها الرابع في سبتمبر 1973 المميزة من حيث الحضور و القرارات التي ركزت على الجوانب الاقتصادية بالدعوة إلى نظام اقتصادي دولي جديد وعادل و تشجيع سياسة التاميمات و الدعوة إلى حوار شمال جنوب و التأكيد على التعاون جنوب جنوب من خلال مجموعة 77 . الحد من صراع الحرب الباردة أثناء القطبية الثنائية و الهيمنة الأمريكية بعد نهايتها – النظام الدولي الجديد -

02- إسهامات الجزائر في حركات التحرر في العالم :

أ- القضية الفلسطينية : - افتتاح أول مكتب لفلسطين في الجزائر في 23/9/1963 - تدريب كوادرها في كلية شر شال و إرسال شحنة سلاح إلى فتح عبر سوريا وذلك تحضيرا لانطلاقة الثورة الفلسطينية في جانفي 1965 - احتضان العديد من اللقاءات والمؤتمرات الخاصة بها ودعم القضية من خلال المؤتمر الرابع لحركة عدم الانحياز الذي قرر اعتبار الصهيونية حركة عنصرية

- ترتيب زيارة عرفات للأمم المتحدة سنة 1974 و المشاركة في الحروب العربية الإسرائيلية - 1967 – 1973 -

- الاعتراف بدولة فلسطين في المؤتمر المنعقد في الجزائر 15/11/ 1988 - إنشاء إذاعة فلسطين ( صوت فلسطين )

- رفض التطبيع مع إسرائيل .

ب- حركات التحرر في إفريقيا والعالم : لم تكن مساندة الجزائر لحركات التحريرية إلا امتدادا لمبادئ ثورتها التي مازالت تؤمن بحق الشعوب في تقرير المصير علما أن إسهام الجزائر في حركة التحرر بدا حتى قبل استقلالها و دعم حركات التحرر لم يقتصر على القارة الإفريقية ( جنوب إفريقيا – الموزمبيق – زمبابوي – غنيا – ناميبيا )و إنما تعداه إلى أمريكا اللاتينية وآسيا – الفيتنام – تصديقا لمبادئ السياسة الجزائرية الرامية إلى تأييد كل صوت طامح لكسر طوق الهيمنة والاستعباد

Zone de Texte: الوضعية التعليمية الأولى: العالم الثالث بين تراجع الاستعمار التقليدي واستمرارية حركات التحرر

إبراز تنوع أساليب وخصائص التحرر في آسيا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية : عرفت المستعمرات في القارات الثلاث مدا تحرريا بعد ح ع 2 نتيجة عوامل داخلية و خارجية كما عرفت تنوعا في أساليب و خصائص الكفاح ( السياسي و العسكري و الاقتصادي ) .

n فــــــــــــي آسيـــــــــــــــا :

أ- الهند الصينية : مستعمرة فرنسية منذ 1858تضم الفيتنام الشمالي و الجنوبي . اللاووس .كمبوديا . عرفت ثورة تحررية في الفيتنام ضد الاستعمار التقليدي بين الحكومة الوطنية بزعامة هوشي منه ( الفيت منه 1941 ) في الشمال و فرنسا في الجنوب من نوفمبر 1946 حتى ماي 1954 و قد تدخلت أطراف الحرب الباردة فيه ليصبح الصراع غير مباشر بين المعسكرين و انتهى لصالح الفيتناميين الشماليين – ديان بيان فو – و لإنهاء الصراع عقد مؤتمر جنيف في جويلية 1954 الذي اقر حلولا لتسوية مرضية لكل أطراف .. لكن الو م ا و في إطار سياسة ملء الفراغ تدخلت لدعم الجنرال دييم في الجنوب ضد الفيت منه لتخرج منهزمة و تنسحب في 1975 حيث استولى الشماليون على سايغون و قد تميز نضال الهند الصينية :

1 - العنف و الشراسة و التضحيات الجسام و الزمن الطويل 2 - تعدد الأطراف التي حاربتها ( اليابان . فرنسا . الو م أ )

3 - دخول المنطقة ضمن تجاذب المعسكرين اثناء الحرب الباردة

ب- الهند : خضعت للاحتلال البريطاني و قد تزعم حزب المؤتمر الهندي بقيادة - مهتما غاندي - الكفاح التحرري فيها و الذي اعتمد على العصيان المدني و مقاطعة الإدارة البريطانية كلية مما مكنهم من تحقيق الاستقلال عن التاج البريطاني في 15 أوت 1947- قانون الدومنيون – و اتسم كفاحها التحرري :

- السلمية و العنف الايجابي حيث تعد من أبرز حركات التحرر في العالم لتميزها دون غيرها بأسلوب الكفاح السلمي

- بروز شخصية - مهتما غاندي – وقوة تاثيرها في الهند و خارجها

- تعرضها الى الانشطار و التقسيم لدولتين الهند و باكستان بعد الاستقلال

n فــــــــــي إفريقيــــــــــــا :

أ- الجزائــــــــــــر : احتلت لثورتها مكانة مرموقة على الساحة الدولية بإثباتها مجموعة من الحقائق شكلت خصائص لها منها :

- أنها أولى الثورات التي أفشلت السياسة الاستيطانية الأوربية خارج أوروبا

- نجاحها في أثبات مبدأ "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

- إثباتها أن الانتصار على قوى الاستعمار حتمية تاريخية أمام إرادة الشعوب التواقة للحرية والسيادة

- تمكنها من التخلص من قيود الاستعمار في وقت قصير نسبيا ( قيود ايفيان – فرض السيادة على الثروات بالتاميمات )

- مواصلتها لثورة التعمير بعد ثورة التحرير في أبعادها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية

- تبنيها بعد الاستقلال موقف يميزها الاستمرار في الكفاح ضد الامبريالية و مناصرة حركات التحرر والقضايا العادلة و مقاومة التسلط والهيمنة والنفوذ ( السياسي و الاقتصادي ) في إطار حركة عدم الانحياز و مجموعة 77 .

ب- مصـــــــــــــر : ابرز خصائص الثورة المصرية 23/ 07 / 1952 ما يلي :

- أنها عبارة عن انقلاب عسكري للضباط الأحرار ضد نظام عميل للقوى الاستعمارية - الملك فاروق - و سعيها لانهاء الوجود الانجليزي

- محاربتها للمشاريع و القواعد و الأحلاف العسكرية (بغداد 1955 , مشروع أيزنهاور 1957 )

- سعيها لتحقيق الوحدة العربية و دفاعها عن مصالح شعوبها و دعم تحررها من الاستعمار و الامبريالية و الصهيونية ( الجزائر . فلسطين )

- تطلع قيادتها للسيادة الحقيقية و الكاملة على المواقف والخيارات و على الثروات من خلال ( تأميم قناة السويس 26 – 07 – 1956 . تصنيع البلاد . انجاز السد العالي . تحسن أحوال الفلاحين ) لأنه الكفيل بتصفية الاستعمار

- بروز جمال عبد الناصر كزعيم للقومية العربية و احد أقطاب عدم الانحياز

n في أمريكا اللاتينية :

كوبــــــــــــــــــا : مثلت جزيرة الحرية لأمريكا اللاتينية بعد نجاح ثورتها 1956- 1962 بزعامة فيدال كاسترو ضد - جون باتيستا- الرأسمالي و الموالي لو.م.أ مثلا يقتدى به و من خصائصها:

- اعتمادها على المبادئ الشيوعية و إبرازها الثائر العالمي - شيغيفارا -

- محاربتها للهيمنة الأمريكية مما عرضها لحصار و تهديد امريكي طويل

- إنها مثلت إحدى بؤر التوتر الشديدة في أثناء الحرب الباردة ( أزمة الصواريخ 1962 )

- دعمها لحركات التحرر الشيوعية في دول أمريكا اللاتينية ضد أنظمة دكتاتورية عميلة مدعومة من قبل الو م أ وشركاتها الكبرى

من كفاح التحرر إلى ترتيبات ما بعد الاستقلال : لما تأكدت الدول الاستعمارية - بريطانيا و فرنسا – من تحرر مستعمراتها سياسيا عملت على إيجاد آليات تمكنها من المحافظة على مصالحها و امتيازاتها في مستعمراتها بتأسيس تكتلات و منظمات ثقافية واقتصادية و سياسية - الاستعمار المقنع - ربطت بها مستقبل مستعمراتها بها :
أ- الكومنولث: ( الثروة المشتركة ) منظمة لمجموع الدول و الوحدات السياسية التي عاشت تحت الحكم البريطاني تأسست بموجب قانون وستمنستر سنة 1931 و تشمل هذه المنظمة بريطانيا ومعها 53 دولة وتهدف :

n إلى تحقيق التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتحقيق تنمية مستدامة

n استمرار تأثير بريطانيا الثقافي و استفادتها ا من الامتيازات الاقتصادية و السياسية في مستعمراتها
ب - الفرانكفونية : هي منظمة تظم المستعمرات الفرنسية السابقة و الشعوب الناطقة بالفرنسية تأسست في 20 مارس 1970 عدد الأعضاء 68 دولة من كل القارات و تهدف هذه المنظمة :

n إلى تحقيق التعاون الثقافي و الاقتصادي وتقديم الدعم التقني وتحقيق التنمية المستدامة بين الأعضاء

n نشر اللغة الفرنسية و الهيمنة على الدول الأعضاء و استنزاف ثرواتها و مواردها.

تقديــــــــــــــــــــــــــــم : بعد فشل بريطانيا في تسوية الصراع الصهيوني العربي عرضت القضية على هيئة الأمم المتحدة التي أقرت القرار ( رقم 181 ) 29 . 11 . 1947 الذي نص على تقسيم فلسطين إلى : دولة عربية : في قطاع غزة الضفة الغربية وأقصى الشمال الغربي - دولة يهودية : في الجليل الشرقي و القسم الأكبر من السهل الساحلي وبئر السبع و النقب - القدس : وما جاورها توضع تحت الوصاية الدولية . وقد رفضه الفلسطينيون في مؤتمر القاهرة 1947 بينما رحب به اليهود الصهاينة .

1 - الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948 :

أ- ظروفها وأسبابها : في 14 ماي 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب والانسحاب من فلسطين وفي اليوم الموالي 15 ماي 1948 أعلن الصهاينة قيام إسرائيل وقد حظيت باعتراف الدول الكبرى وأصبحت عضوا في هيئة الأمم . وإزاء هذا الموقف قررت الحكومات العربية إرسال قواتها إلى فلسطين لمساندة الشعب الفلسطيني .

ب- وقائعـــــــــــــها : اندلعت الحرب في 15 ماي 1948 حيث حقق العرب ( مصر، سوريا، لبنان، الأردن، العراق ) انتصارات كبرى فأسرع مجلس الأمن تحت ضغط القوى العظمى إلى إصدار قرار بوقف القتال لمدة شهر إبتداءا من 11 جوان 1948 كهدنة أستغلها اليهود في الحصول على المدد العسكري ثم قاموا بهجوم مضاد في 09 جويلية 1948 لتنتهي الحرب يوم 16 جويلية 1948 بهزيمة الجيوش و الأنظمة العربية .

جـ - نتائجهـــــــــــا : تهجير 600 ألف فلسطيني من وطنهم و ظهور مشكلة اللاجئين العالقة حتى اليوم .

- عقد هدنة رودس 1949 بين الدول العربية و إسرائيل ،و التي كرست الهزيمة العربية

- سيطرة اسرائيل على اغلب فلسطين. و ارتكاب الصهاينة مجازر ضد الفلسطينيين - مجزرة دير ياسين في 09 أفريل 1949

- سقوط أنظمة عربية بعد اكتشاف خيانتها في حرب 1948 - الملك فاروق في مصر 1952 -

- توقيع إسرائيل على بروتوكول لوزان 1949 والقاضي بقبول التقسيم و عودة اللاجئين وحق تعويضهم وتدويل القدس .

2 - ثورة التحرير 1965 : شعر الفلسطينيون بمسؤوليتهم في تحرير فلسطين حيث أعلن في 28 ماي 1964 عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية و جناحها العسكر ي بقيادة أحمد الشقيري وتضم العديد من الفصائل أهمها - فتح - بقيادة ياسر عرفات ( الذي أصبح رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سنة 1969 ) وكانت أول عملية فدائية يوم 01 جانفي 1965 معلنة بداية الثورة الفلسطينية و منطلقة من القواعد الخلفية في البلدان العربية المجاورة ( سوريا، لبنان، الأردن ) .تواصلت الثورة رغم ردود الفعل الإسرائيلية الإرهابية وحروبها المدعمة بالقوى الغربية والأمريكية و استمرت في شكل عمليات فدائية لتتحول إلى انتفاضة شعبية عامة أرغمت في كثير من الأحيان العدو للتفاوض مع قيادات فتح .

3 - الحروب العربية الإسرائيلية :

n الحرب الثانية (العدوان الثلاثي على مصر) 1956 : تعرف بحرب السويس و العدوان الثلاثي على مصر إذ بعد نجاح الثورة المصرية و دعمها للتحرر العربي وبعد قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26- 7- 1956 شنت كل من بريطانيا و فرنسا و إسرائيل هجوما على مصر في 29 أكتوبر 1956 . وأمام الضغط الدولي خاصة الإتحاد السوفياتي توقف العدوان في 06 نوفمبر 1956 و انسحبت فرنسا وبريطانيا من بورسعيد و إسرائيل من سيناء

n الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة ( حرب الستة أيام ) 1967 :

وقائعها : بدأت الحرب يوم 05 جوان 1967 بغارات جوية إسرائيلية مباغتة على المطارات المصرية دمرت فيها سلاح الجو المصري ( حوالي 312 طائرة مدمرة ) ثم اشتعلت الحرب على الجبهات الثلاث ( المصرية، الأردنية والسورية ) و كان سلاح الجو الإسرائيلي سيد الميدان الأمر الذي عجل بالهزيمة العربية بعد ستة أيام فقط حيث انتهت الحرب يوم 10 جوان 1967 .

نتائجها : - احتلال اليهود لأراضي عربية جديدة - قطاع غزة- الضفة الغربية - سيناء المصرية - والجولان السوري - القدس

- تزايد قوة اليهود معنويا وعسكريا و توسيع حركة الاستيطان الإسرائيلي داخل فلسطين مقابل نزوح آلاف الفلسطينيين إلى الدول العربية

- هزيمة عربية نكراء و خسائر مادية وبشرية .

- إصدار مجلس الأمن للقرار 242 بتاريخ 22 نوفمبر 1967 – دعوة إسرائيل إلى الانسحاب لكن إسرائيل لم تلتزم به -

- مواصلة الثورة الفلسطينية نضالها في معركة الكرامة في 21 مارس 1968 .

- مجازر أيلول الأسود الرهيبة التي تعرض لها الفلسطينيون بالأردن من قبل الجيش الأردني - سبتمبر 1970 وترحيل المقاومة إلى لبنان .

n الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة ( حرب رمضان ) 1973 :

وقائعها : بدأت يوم 06 أكتوبر 1973 بهجوم القوات المصرية والسورية الفلسطينية مدعمة بالجيوش العربية منها الجزائر إذ تمكن الجيش المصري من اختراق الخط الدفاعي الإسرائيلي ( خط بارليف ) كما كاد الجيش السوري أن يستعيد هضبة الجولان وأمام هذا التفوق الذي هدد وجود إسرائيل تدخلت الأمم المتحدة وأصدر مجلس الأمن القرار 338 يوم 22 أكتوبر 1973 و الذي دعا إلى وقف إطلاق النار والبدء في تطبيق القرار 242 والشروع في محادثات لإقامة سلام في المنطقة وفعلا تم توقيف القتال نهائيا يوم 25 أكتوبر 1973.

نتائجها و انعكاساتها : - هزيمة عسكرية عربية جديدة إذ بقيت إسرائيل مسيطرة على الأراضي التي احتلتها سنة 1967.

- بروز الأهمية الإستراتيجية و السياسية للنفط باستخدام العرب للحظر البترولي على الدول المساندة لإسرائيل بداية من 17 أكتوبر 1973 .

- تحقق الغرب من خطر الوحدة العربية .

- الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني و منحها صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة في يوم 24 أكتوبر 1974 .

- توقيع رئيس مصر السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحييم بيغن في 17- 9 - 1978 اتفاقية كامب ديفيد و التي توجت بمعاهدة السلام بواشنطن في 26- 3 - 1979 وتتضمن الأرض مقابل السلام مع إسرائيل مما عمق الانشقاق العربي فنقل مقر الجامعة العربية إلى تونس

- الحرب الأهلية اللبنانية ( 1975- 1990) والاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1978 ثم حصار بيروت 1982 وعزل منظمة التحرير الفلسطينية وضربها و إبعادها إلى تونس

- مجازر مخيم صبرا وشتيلا يوم 18 سبتمبر 1982 التي راح ضحيتها حوالي 6000 لأجيء فلسطيني

- ظهور مشاريع تسوية للقضية الفلسطينية وأهمها مشروع ريغان 01/09/1982 ومشروع فاس 09/09/1982 مشروع بوش بيكر.

الانتفاضة وأثارها : بداية الانتفاضة الفلسطينية في07 ديسمبر 1987 كعمل تحرري من داخل الأرض المحتلة على شكل إضرابات ومظاهرات ومقاطعة وكانت " حرب الحجارة " من أبرز أشكال المواجهة مع قوات الاحتلال.لم يثن من عزم المقاومين لا القتل ولا الإبادة ولا الاعتقالات مما أذهل جنود الاحتلال وفتح أعين العالم على حقيقة الوضع في فلسطين و من نتائجها وأثارها :

- عودة المقاومة بقوة إلى عمق الأراضي المحتلة – و فضح الممارسات اللا نسانية لاسرائيل

- إعلان المجلس الوطني الفلسطيني عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يوم 15 نوفمبر 1988 بالجزائر، والتي كانت أول المعترفين بها.

- تأثيرها الكبير على إسرائيل عسكريا و اقتصاديا وسياسيا

- لفت أنظار الرأي العام العالمي لحقيقة الوضع الفلسطيني و حركت الدولي الكبرى للبحث عن تسوية للقضية الفلسطينية

4 - مشاريع التسوية واتفاقية الحكم الذاتي : طرحت العديد من مشاريع التسوية و أهمها مشروع ريغان 01/09/1982 ومشروع فاس 09/09/1982 مشروع بوش بيكر...

مشروع فاس 1982 : مشروع ملك السعودية فهد بن عبد العزيز وهو مشروع عربي جاء على إثر القمة العربية في المغرب و تم اقتراح الاعتراف بإسرائيل مقابل الاعتراف بدولة فلسطين - انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في 1967 - تقرير مصير الشعب الفلسطيني .

مشروع ريغن الأمريكي 1982 : مشروع سلام أعلنه الرئيس الأمريكي رونالد ريغن في 01 سبتمبر 1982 و تضمن ما يلي : عدم تأييد قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية و قطاع غزة - إقامة حكم ذاتي للدولة الفلسطينية - إبقاء القدس موحدة و تجميد المستوطنات .

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية

شارك الموضوع →

تابعنا →

السنة الثالثة ثانوي تسيير و اقتصاد

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

جميع دروس التاريخ شعبة اداب وفلسفة و تسيير و اقتصاد 3as

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات

المشاركات الشائعة

من أنا

أرشيف المدونة الإلكترونية

تعديل